٨ - ويُطعمون الطعام - مع حبهم له، وحاجاتهم إليه - فقيراً عاجزاً عن الكسب، وصغيراً فقد أباه، ومأسورا لا يملك شيئاً.
٩ - ويقولون فى أنفسهم: إنما نطعمكم لطلب ثواب الله، لا نريد منكم عوضاً أو هدية، ولا نريد منكم ثناء.
١٠ - إنا نخاف من ربنا يوماً اشتد عبوس مَن فيه، وقطَّبوا وجوههم وجباههم.
١١ -، ١٢ - فصانهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم بدل عبوس الفجَّار حسناً فى وجوههم، وبهجة وفرحاً فى قلوبهم، وجزاهم بصبرهم جنة ملكها هنئ، وملبسها حرير ناعم الملمس.
١٣ - متكئين فى الجنة على السرر، لا يجدون فيها حر شمس، ولا شدة برد.
١٤ - وجنة وارفة عليهم ظلال أشجارها، وسَهَّلَ لهم أخذ ثمارها تسهيلاً.
١٥ -، ١٦ - ويطوف عليهم خدمهم بأوعية شراب من فضة، وبأكواب كوِّنت قوارير شفافة، قوارير مصنوعة من فضة، قدَّرها الساقون تقديرا على وفاق ما يشتهى الشاربون.
١٧ -، ١٨ - ويُسقى الأبرار فى الجنة خمرا كان ما تمزج به ما يشبه الزنجبيل فى الطعم، عينا فى الجنة تسمى - لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه - سلسبيلاً.
١٩ - ويطوف عليهم - للبهجة والسرور - غلمان دائمون على حالهم، إذا أبصرتهم عند طوافهم بخفة ونشاط - لحسنهم وصفاء ألوانهم - لؤلؤا منثورا حولك مضيئا.