هُنَا وَاللَّام للتَّأْكِيد وَالْكَاف للخطاب لَا مَوضِع لَهَا من الْإِعْرَاب
قَوْله ﴿ذُرِّيَّة﴾ وَزنهَا فعولة من ذَرأ الله الْخلق وَكَانَ أَصْلهَا على هَذَا ذروءة فأبدلوا من الْهمزَة يَاء فَاجْتمع يَاء وواو وَالْأول سَاكن فأدغموا الْيَاء فِي الْوَاو على ادغام الثَّانِي فِي الأول استثقالا للواوات وَكسرت الرَّاء لتصح الْيَاء الساكنة المدغمة وَقيل ذُرِّيَّة فعيلة من الذَّر فَكَانَ أصل الذُّرِّيَّة أَن يكون اسْما لصغار ولد الرجل ثمَّ اتَّسع فِيهِ فَكَانَ أَصْلهَا على هَذَا ذريرة ثمَّ أبدلوا من الرَّاء الْأَخِيرَة يَاء وأدغمت الأولى فِيهَا وَذَلِكَ لِاجْتِمَاع الراءات كَمَا قَالُوا تظنيت فِي تظننت لِاجْتِمَاع النونات وَقيل وزن ذُرِّيَّة فعولة من ذروت فأصلها على هَذَا ذرورة ثمَّ فعل بهَا مثل الْوَجْه الْمُتَقَدّم الَّذِي قبل هَذَا وَكسرت الرَّاء الْمُشَدّدَة لتصح الْيَاء الساكنة
قَوْله ﴿وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي﴾ ابْتِدَاء وَخبر فِي مَوضِع الْحَال من الْهَاء فِي فنادته وَيُصلي فِي مَوضِع الْحَال من الْمُضمر فِي قَائِم
قَوْله ﴿عَاقِر﴾ إِنَّمَا جَاءَ بِغَيْر هَاء على النِّسْبَة وَلَو أَتَى على الْفِعْل لقَالَ عقيرة بِمَعْنى معقورة أَي بهَا عقر يمْنَعهَا من الْوَلَد