جِئتُكُمْ مُصدقا وَلَا يحسن أَن يعْطف ومصدقا على وجيها لِأَنَّهُ يلْزم أَن يكون اللَّفْظ لما بَين يَدَيْهِ والتلاوة لما بَين يَدي
قَوْله ﴿كَهَيئَةِ الطير فأنفخ فِيهِ﴾ الْكَاف فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره خلقا مثل هَيْئَة الطير وَالْهَاء فِي فِيهِ تعود على المهيأ لِأَن النفخ إِنَّمَا كَانَ فِي المهيأ وَهِي الصُّورَة والهيئة إِنَّمَا هِيَ الْمصدر اسْم الْفِعْل لَا نفخ فِيهَا لَكِن وَقع الْمصدر موقع الْمَفْعُول كَمَا قَالَ هَذَا خلق الله أَي مخلوقة وَهَذَا دِرْهَم ضرب الْأَمِير أَي مضروبه وَقد يجوز أَن تعود الْهَاء على الْمَخْلُوق لِأَن أخلق يدل عَلَيْهِ إِذْ هُوَ دَال على الْخلق من حَيْثُ كَانَ مشتقا مِنْهُ والخلق يدل على الْمَخْلُوق وَيجوز أَن تعود الْهَاء على الْكَاف فِي كَهَيئَةِ إِذْ هِيَ بِمَعْنى مثل
قَوْله ﴿إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى﴾ إِذْ فِي مَوضِع نصب باذكر مضمرة
قَوْله ﴿وجاعل الَّذين اتبعوك﴾ جَاعل غير مَعْطُوف على مَا قبله لِأَنَّهُ خطاب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْأول لعيسى وَقيل هُوَ مَعْطُوف على الأول وَكِلَاهُمَا لعيسى عَلَيْهِ السَّلَام
قَوْله ﴿الْحق من رَبك﴾ خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف أَي هُوَ الْحق أَو هَذَا الْحق
قَوْله ﴿وَمَا من إِلَه إِلَّا الله﴾ اله مُبْتَدأ إِلَّا الله خَبره كَمَا تَقول مَا من أحد إِلَّا شاكرك فأحد فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَمن زَائِدَة