الأَصْل فَيكون يحرفُونَ نعتا للابتداء الْمَحْذُوف فتقف على نَصِيرًا فِي هَذَا القَوْل وَقيل من مُتَعَلقَة بالذين أُوتُوا نَصِيبا من الْكتاب بَين أَنهم من الَّذين هادوا فَلَا يقف على نَصِيرًا أَيْضا وَقيل التَّقْدِير من الَّذين من يحرف الْكَلم فَمن ابْتِدَاء مَحْذُوف وَمن الَّذين هادوا خبر مقدم فتقف على نَصِيرًا على هَذَا وَمثله فِي حذف من قَوْله وَمَا منا إِلَّا لَهُ مقَام مَعْلُوم أَي من لَهُ مقَام مَعْلُوم
قَوْله ﴿غير مسمع﴾ نصب على الْحَال من الْمُضمر فِي واسمع وَالْمرَاد فِي نياتهم لعنهم الله واسمع لاسمعت يظهرون أَنهم إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهَذَا اللَّفْظ واسمع غير مسمع مَكْرُوها وَقيل إِنَّهُم يُرِيدُونَ غير مسمع مِنْك أَي غير مجاب
قَوْله ﴿ليا﴾ مصدر وَأَصله لوي ثمَّ أدغمت الْوَاو فِي الْيَاء وَقيل هُوَ مفعول من أَجله وَمثله وطعنا فِي الدّين
قَوْله ﴿وَلَو أَنهم قَالُوا﴾ أَن بعد لَو فِي مَوضِع رفع أبدا بِالِابْتِدَاءِ عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَلم يجز سِيبَوَيْهٍ وُقُوع الِابْتِدَاء إِلَّا مَعَ أَن خَاصَّة لوُجُود لفظ الْفِعْل بعد أَن فان وَقع بعد لَو اسْم ارْتَفع بإضمار فعل عِنْده وَقَالَ غَيره أَن وَغَيرهَا لَا ترْتَفع بعد لَو إِلَّا بإضمار فعل
قَوْله ﴿إِلَّا قَلِيلا﴾ نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره إِلَّا إِيمَانًا قَلِيلا وَإِنَّمَا قل لأَنهم يتمادون عَلَيْهِ وَلِأَن باطنهم خلاف مَا يظهرون وَلَو كَانَ على الِاسْتِثْنَاء لَكَانَ