الراسخين يُؤمنُونَ فَإِن جعل الْخَبَر أُولَئِكَ سنؤتيهم لم يجز نصب المقيمين على الْمَدْح لِأَن الْمَدْح لَا يكون إِلَّا بعد تَمام الْكَلَام
قَوْله ﴿والمؤتون الزَّكَاة﴾ رفع عِنْد سِيبَوَيْهٍ على الِابْتِدَاء وَقيل على إِضْمَار مُبْتَدأ أَي وهم المؤتون وَقيل هُوَ مَعْطُوف على الْمُضمر فِي مقيمين وَقيل على الْمُضمر فِي يُؤمنُونَ وَقيل على الراسخين
قَوْله ﴿كَمَا أَوْحَينَا﴾ الْكَاف نعت لمصدر مَحْذُوف أَي إيحاء كَمَا
قَوْله ﴿ورسلا قد قصصناهم﴾ نصب بإضمار فعل أَي وقصصنا رسلًا قد قصصناهم عَلَيْك من قبل وَقيل هُوَ مَحْمُول على الْمَعْنى عطف على مَا قبله لِأَن معنى أَوْحَينَا أرسلنَا فَيصير تَقْدِيره إِنَّا أَرْسَلْنَاك رسلًا
قَوْله ﴿رسلًا مبشرين﴾ رسلًا بدل من ورسلا وَقيل هُوَ نصب على إِضْمَار فعل أَي أرسلنَا رسلًا مبشرين وَقيل هُوَ حَال ومبشرين ومنذرين نعت لرسل
قَوْله ﴿فآمنوا خيرا لكم﴾ خيرا مَنْصُوب عِنْد سِيبَوَيْهٍ على إِضْمَار فعل تَقْدِيره ائْتُوا خيرا لكم لِأَن آمنُوا دلّ على إخراجهم من أَمر وإدخالهم فِيمَا هُوَ خير مِنْهُ لَهُم وَقَالَ