قَوْله ﴿شُهَدَاء﴾ حَال من الْمُضمر فِي قوامين وَيجوز أَن يكون خَبرا ثَانِيًا لَكَانَ وَقيل هُوَ نعت لقوامين
قَوْله ﴿وعد الله الَّذين آمنُوا﴾ أصل وعد أَن يتَعَدَّى إِلَى مفعولين يجوز الِاقْتِصَار على أَحدهمَا وَكَذَلِكَ وَقع فِي هَذِه الْآيَة يتَعَدَّى إِلَى مفعول وَاحِد هُوَ الَّذين ثمَّ فسر الْمَفْعُول الْمَحْذُوف وَهُوَ الْعدة بقوله لَهُم مغْفرَة وَأجر عَظِيم
قَوْله ﴿فبمَا نقضهم﴾ كَالَّذي فِي النِّسَاء
قَوْله ﴿يحرفُونَ﴾ حَال من أَصْحَاب الْقُلُوب
قَوْله ﴿إِلَّا قَلِيلا مِنْهُم﴾ اسْتثِْنَاء من الْهَاء وَالْمِيم فِي مِنْهُم
قَوْله ﴿وَمن الَّذين قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخذنَا ميثاقهم﴾ من مُتَعَلقَة بأخذنا أَي وأخذنا من الَّذين قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ميثاقهم مثل قَوْلك من زيد أخذت درهما وَلَا يجوز أَن تنوي بالذين التَّأْخِير بعد الْمِيثَاق لتقدم الْمُضمر على الْمظهر إِنَّمَا تنوي بِهِ أَن يكون بعد أَخذنَا وَقبل الْمِيثَاق لِأَنَّهُمَا مفعولان لأخذنا فَلَيْسَ لأَحَدهمَا مزية فِي التَّقْدِيم على الْأُخَر وَالْهَاء وَالْمِيم يعودان على الَّذين وَلَيْسَ مَوضِع الَّذين أَن يكون بعد ميثاقهم فَلذَلِك جَازَ أَلا ترى أَنَّك لَو قلت ضرب غُلَامه زيدا لم يجز وَلَا يجوز أَن تنوي بالغلام التَّأْخِير لِأَنَّهُ فِي حَقه ورتبته إِذْ حق الْفَاعِل أَن يكون قبل الْمَفْعُول فَلَا يَنْوِي بِهِ غير مَوْضِعه فَإِن نصبت الْغُلَام وَرفعت زيدا جَازَ لِأَنَّك تنوي بالغلام