قَوْله ﴿مُسْتَقِيمًا﴾ نصب على الْحَال من صِرَاط وَهَذِه يُقَال لَهَا الْحَال الْمُؤَكّدَة لِأَن صِرَاط الله لَا يكون إِلَّا مُسْتَقِيمًا فَلم يُؤْت بهَا لتفرق بَين حالتين إِذْ لَا يتَغَيَّر صِرَاط الله عَن الاسْتقَامَة أبدا وَلَيْسَت هَذِه الْحَال كالحال فِي قَوْلك هَذَا زيد رَاكِبًا لِأَن زيد قد يَخْلُو من الرّكُوب فِي وَقت آخر إِلَى ضد الرّكُوب وصراط الله لَا يَخْلُو من الاسْتقَامَة أبدا فاعرف معنى الْحَال الْمُؤَكّدَة من الْحَال المفرقة بَين الْأَفْعَال الَّتِي تخْتَلف وتتبدل
قَوْله ﴿وَيَوْم نحشرهم جَمِيعًا﴾ يَوْم مَنْصُوب بِفعل مُضْمر مَعْنَاهُ وَاذْكُر يَا مُحَمَّد يَوْم نحشرهم وَقيل انتصب بيقول مضمرة وَقَوله جَمِيعًا نصب على الْحَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي نحشرهم
قَوْله ﴿إِلَّا مَا شَاءَ الله﴾ مَا فِي مَوضِع نصب على الِاسْتِثْنَاء الْمُنْقَطع فَإِن جعلت مَا لمن يعقل لم يكن مُنْقَطِعًا
قَوْله ﴿يقصون﴾ فِي مَوضِع رفع على النَّعْت لرسل وَمثله وينذرونكم
قَوْله ﴿ذَلِك أَن لم يكن﴾ ذَلِك فِي مَوضِع رفع