قبلهَا كسرة وَلَا هَاء تَأْنِيث تبقى بِلَفْظ الْهَاء فِي الْوَصْل غير هَذِه أَصْلهَا هاذي
قَوْله ﴿لَكمَا لمن الناصحين﴾ اللَّام فِي لَكمَا مُتَعَلقَة بِمَحْذُوف تَقْدِيره اني نَاصح لَكمَا لمن الناصحين فَإِن جعلت الْألف وَاللَّام فِي الناصحين للتعريف وليستا بِمَعْنى الَّذِي جَازَ أَن تتَعَلَّق بالناصحين وَهُوَ قَول الْمَازِني ونداء الرب قد كثر حذف يَا مِنْهُ فِي الْقُرْآن وَعلة ذَلِك أَن فِي حذف يَا من نِدَاء الرب تَعَالَى معنى التَّعْظِيم لَهُ والتنزيه وَذَلِكَ أَن النداء فِيهِ طرف من معنى الْأَمر لِأَنَّك إِذا قلت يَا زيد فَمَعْنَاه تعال يَا زيد أَدْعُوك يَا زيد فحذفت يَا من نِدَاء الرب ليزول معنى الْأَمر وَينْقص لِأَن يَا تؤكده وَتظهر مَعْنَاهُ وَكَانَ فِي حذف يَاء التَّعْظِيم والإجلال والتنزيه للرب فَكثر حذفهَا فِي الْقُرْآن وَالْكَلَام فِي نِدَاء الرب لذَلِك الْمَعْنى
قَوْله ﴿وَإِن لم تغْفر لنا﴾ دخلت أَن على لم لِترد الْفِعْل إِلَى أَصله فِي لَفظه وَهُوَ الِاسْتِقْبَال لِأَن لم ترد الْمُسْتَقْبل إِلَى معنى الْمُضِيّ وَإِن ترد الْمَاضِي إِلَى معنى الِاسْتِقْبَال فَلَمَّا صَارَت لم وَلَفظ الْمُسْتَقْبل بعْدهَا بِمَعْنى الْمَاضِي ردتها إِن إِلَى الِاسْتِقْبَال لِأَن إِن ترد الْمَاضِي إِلَى معنى الِاسْتِقْبَال