يهد وَقَرَأَ مُجَاهِد نهد بالنُّون وَأَن على قِرَاءَته فِي مَوضِع نصب بنهد
قَوْله ﴿وَإِن وجدنَا أَكْثَرهم لفاسقين﴾ إِن عِنْد سِيبَوَيْهٍ مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة ولزمت اللَّام فِي خَبَرهَا عوضا من التَّشْدِيد وَقيل لَزِمت اللَّام لتفرق بَين أَن المخففة من الثَّقِيلَة وَبَين إِن إِذا كَانَت بِمَعْنى مَا وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ إِن بِمَعْنى مَا وَاللَّام بِمَعْنى إِلَّا تَقْدِيره وَمَا وجدنَا أَكْثَرهم إِلَّا فاسقين
قَوْله ﴿أَن لَا أَقُول﴾ أَن فِي مَوضِع نصب على حذف حرف الْجَرّ تَقْدِيره بِأَن لَا أَو فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَمَا قبله خَبره
قَوْله ﴿فَإِذا هِيَ ثعبان﴾ إِذا للمفاجأة بِمَنْزِلَة قَوْلك خرجت فَإِذا زيد قَائِم وَيجوز نصب ثعبان وقائم على الْحَال وَإِذا خبر الِابْتِدَاء وَإِذا الَّتِي للمفاجأة عِنْد الْمبرد ظرف مَكَان فَلذَلِك جَازَ أَن يكون خَبرا عَن الجثث وَقَالَ غَيره هِيَ ظرف زمَان على حَالهَا فِي سَائِر الْكَلَام لَكِن إِذا قلت خرجت فَإِذا زيد تَقْدِيره فَإِذا حُدُوث زيد وَوُجُود زيد وَنَحْوه من المصادر ثمَّ حذف الْمُضَاف وأقيم الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه كَمَا تَقول اللَّيْلَة الْهلَال أَي حُدُوث الْهلَال فِي اللَّيْلَة ثمَّ حذف على ذَلِك التَّقْدِير وظروف الزَّمَان تكون خَبرا


الصفحة التالية
Icon