قَوْله ﴿هم بالغوه﴾ ابْتِدَاء وَخبر فِي مَوضِع النَّعْت لأجل
قَوْله ﴿الَّتِي باركنا فِيهَا﴾ الَّتِي فِي مَوضِع نصب على النَّعْت للمشارق والمغارب ومشارق مفعول ثَان لأورثنا وَيجوز أَن تكون الَّتِي فِي مَوضِع خفض على النَّعْت للْأَرْض وَيجوز أَن تكون الَّتِي نعتا لمفعول ثَان لأورثنا مَحْذُوف تَقْدِيره وأورثنا الأَرْض الَّتِي باركنا فِيهَا الْقَوْم الَّذين كَانُوا وَيكون مَشَارِق ومغارب ظرفين للاستضعاف وَفِيه بعد لَا يجوز إِلَّا على حذف حرف الْجَرّ وَالْهَاء فِي فِيهَا تعود على الْمَشَارِق والمغارب أَو على الأَرْض أَو على الَّتِي إِذا جَعلتهَا نعتا للْأَرْض المحذوفة
قَوْله ﴿ودمرنا مَا كَانَ يصنع فِرْعَوْن﴾ فِي كَانَ اسمهما يعود على مَا وَالْجُمْلَة خَبَرهَا وَالْهَاء محذوفة من يصنع تعود على اسْم كَانَ وَهُوَ ضمير مَا وَقيل كَانَ زَائِدَة وَأَجَازَ بعض الْبَصرِيين أَن يكون فِرْعَوْن اسْم كَانَ يُرَاد بِهِ التَّقْدِيم ويصنع الْخَبَر وَهُوَ بعيد وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْله وَإنَّهُ كَانَ يَقُول سفيهنا على الله أَن سفيهنا اسْم كَانَ وَأكْثر الْبَصرِيين لَا يُجِيزهُ لِأَن الْفِعْل الثَّانِي أولى بِرَفْع الِاسْم الَّذِي بعده من الْفِعْل الأول وَيلْزم من أجَاز هَذَا أَن يُجِيز يقوم زيد على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر والتقديم وَالتَّأْخِير وَلم يجزه أحد