فِي علم علم ثمَّ أبدل من الْهمزَة يَاء فَأَما من قَرَأَ بِالْهَمْزَةِ على فعيل فَإِنَّهُ جعله مصدر بئس يبأس وَحكي أَبُو زيد بئس يبأس بئيسا فهم مثل النذير والنكير وَالتَّقْدِير على هَذَا بِعَذَاب ذِي بئس أَي ذِي بؤس فَأَما من قَرَأَ على فيعل فَأَنَّهُ جعله صفة للعذاب كضيغم وَقد رُوِيَ عَن عَاصِم كسر الْهمزَة على فيعل وَهُوَ بعيد لِأَن هَذَا الْبناء إِنَّمَا يكون فِي المعتل الْعين كسيد وميت وَفِي هَذَا الْحَرْف قراءات شَاذَّة غير مَا ذكرنَا يطول شرحها
قَوْله ﴿إِنَّا لَا نضيع أجر المصلحين﴾ تَقْدِيره مِنْهُم ليعود على الْمُبْتَدَأ من خَبره عَائِد وَهُوَ وَالَّذين يمسكون
قَوْله ﴿كَأَنَّهُ ظلة﴾ الْجُمْلَة فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْجَبَل وَقيل الْجُمْلَة فِي مَوضِع رفع على خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف تَقْدِيره هُوَ كَأَنَّهُ ظله وَإِذ فِي مَوضِع نصب باذكر مضمرة وَمثله وَإِذ أَخذ رَبك