قَوْله ﴿كَمَا استمتع﴾ الْكَاف أَيْضا فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره استمتاعا كاستمتاع الَّذين من قبلكُمْ
قَوْله ﴿وَالَّذين لَا يَجدونَ﴾ الَّذين فِي مَوضِع خفض عطف على الْمُؤمنِينَ وَلَا يحسن عطفه على الْمُطوِّعين لِأَنَّهُ لم يتم اسْما بعد لِأَن فيسخرون عطف على يَلْمِزُونَ هَكَذَا ذكر النّحاس فِي الْإِعْرَاب وَهُوَ عِنْدِي وهم مِنْهُ
قَوْله ﴿خلاف رَسُول الله﴾ مفعول من أَجله وَقيل هُوَ مصدر والخوالف النِّسَاء وَاحِدهَا خالفة وَلَا يجمع فَاعل على فواعل إِلَّا فِي شعر أَو قَلِيل من الْكَلَام قَالُوا فَارس وفوارس وهالك وهوالك وَقد قَالُوا للرجل خالفة وَخَالف إِذا كَانَ غير نجيب
وَمن فتح السِّين فِي ﴿دَائِرَة السوء﴾ فَمَعْنَاه الْفساد والرداءة وَمن ضمهَا فَمَعْنَاه الْهَزِيمَة وَالْبَلَاء وَالضَّرَر وَالْمَكْرُوه والدائرة هُوَ مَا يُحِيط بالإنسان حَتَّى لَا يكون لَهُ مِنْهُ مخلص وأضيفت إِلَى السوء وَالسوء على وَجه التَّأْكِيد وَالْبَيَان بِمَنْزِلَة قَوْله شمس النَّهَار وَلَو لم يذكر اللَّيْل لعلم الْمَعْنى كَذَا لَو لم يذكر السوء لعلم الْمَعْنى بِلَفْظ الدائرة فَقَط