وَلَا أصل لَهُ فِي الْهَمْز لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُقَال درأت إِذا دفعت ودريت بِمَعْنى علمت وادريت غَيْرِي أَي اعلمته
قَوْله ﴿وَإِذا أذقنا﴾ إِذا فِيهَا معنى الشَّرْط وَلَا تعْمل وتحتاج إِلَى جَوَاب غير مجزوم إِلَّا فِي شعر فَأَنَّهُ قد يقدر فِي الْجَواب الْجَزْم فِي الشّعْر فتعطف على مَعْنَاهُ فتجزم الْمَعْطُوف على الْجَواب كَمَا قَالَ قيس بن الخطيم... إِذا قصرت أسيافنا كَانَ وَصلهَا... خطانا إِلَى أَعْدَائِنَا فنضارب...
فَجزم نضارب عطف على مَوضِع جَوَاب إِذا وَهُوَ كَانَ وجوابها عِنْد الْبَصرِيين فِي هَذِه الْآيَة قَوْله إِذا لَهُم مكر فَإِذا جَوَاب إِذا تَقْدِيره عِنْدهم مكروا وَمَعْنَاهُ استهزؤوا وكذبوا
قَوْله ﴿إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ من رفع مَتَاعا جعله خبر الْبَغي والظرف ملغى وَهُوَ على أَنفسكُم وعَلى مُتَعَلقَة