وَمَا بعده خَبره
قَوْله ﴿وَيَوْم يحشرهم كَأَن لم يَلْبَثُوا﴾ الْكَاف من كَأَن وَمَا بعْدهَا فِي مَوضِع نصب صفة لليوم وَفِي الْكَلَام حذف ضمير يعود على الْمَوْصُوف تَقْدِيره كَأَن لم يَلْبَثُوا قبله فَحذف قبل فَصَارَت الْهَاء مُتَّصِلَة بيلبثوا فحذفت لطول الِاسْم كَمَا تحذف من الصلات وَيجوز أَن يكون الْكَاف من كَأَن فِي مَوضِع نصب صفة لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره وَيَوْم يحشرهم حشرا كَأَن لم يَلْبَثُوا قبله إِلَّا سَاعَة وَيجوز أَن يكون الْكَاف فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي يحشرهم وَالضَّمِير فِي يَلْبَثُوا رَاجع على صَاحب الْحَال وَلَا حذف فِي الْكَلَام تَقْدِيره وَيَوْم يحشرهم مشبهة أَحْوَالهم أَحْوَال من لم يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَة والناصب ليَوْم اذكر مضمرة وَيجوز أَن يكون الناصب لَهُ يَتَعَارَفُونَ
قَوْله ﴿مَاذَا يستعجل مِنْهُ المجرمون﴾ مَا اسْتِفْهَام رفع بِالِابْتِدَاءِ وَمعنى الِاسْتِفْهَام هُنَا التهدد وَذَا خبر الِابْتِدَاء بِمَعْنى الَّذِي وَالْهَاء فِي مِنْهُ تعود على الْعَذَاب وان شِئْت جعلت مَا وَذَا اسْما وَاحِدًا فِي مَوضِع رفع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر فِي الْجُمْلَة الَّتِي بعده وَالْهَاء فِي مِنْهُ تعود أَيْضا على الْعَذَاب فَإِن جعلت الْهَاء فِي مِنْهُ تعود على الله عز وَجل وَمَا وَذَا اسْما وَاحِدًا كَانَت مَا فِي مَوضِع نصب بيستعجل وَالْمعْنَى أَي شَيْء يستعجل المجرمون من الله