يَتْلُو الْقُرْآن فِي التَّقْدِيم الانجيل من عِنْد الله فَتكون الْهَاء فِي قبله للانجيل أَيْضا وَقيل الْهَاء فِي يتلوه لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ فَيكون الشَّاهِد لِسَانه وَالْهَاء فِي مِنْهُ لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ أَيْضا وَقيل لِلْقُرْآنِ وَكَذَلِكَ الْهَاء فِي قبله لمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَقيل الشَّاهِد جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَالْهَاء فِي مِنْهُ على هَذَا القَوْل لله تَعَالَى وَفِي من قبله لجبريل أَيْضا وَقيل الشَّاهِد إعجاز الْقُرْآن فالهاء فِي مِنْهُ على هَذَا القَوْل لله تَعَالَى وَالْهَاء فِي قبله لِلْقُرْآنِ وَالْهَاء فِي يُؤمنُونَ بِهِ لِلْقُرْآنِ وَقيل لمُحَمد عَلَيْهِ السَّلَام
قَوْله ﴿إِمَامًا وَرَحْمَة﴾ نصب على الْحَال من كتاب مُوسَى
قَوْله ﴿مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السّمع﴾ مَا ظرف فِي مَوضِع نصب مَعْنَاهَا وَمَا بعْدهَا أبدا وَقيل مَا فِي مَوضِع نصب على حذف حرف الْجَرّ أَي بِمَا كَانُوا كَمَا يُقَال جزيته مَا فعل وَبِمَا فعل وَقيل مَا نَافِيَة وَالْمعْنَى لَا يَسْتَطِيعُونَ السّمع لما قد سبق لَهُم وَقيل الْمَعْنى لَا يَسْتَطِيعُونَ أَن يسمعوا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ لبغضهم لَهُ وَلَا يفقهوا حجَّة كَمَا تَقول فلَان لَا يَسْتَطِيع أَن ينظر إِلَى فلَان إِذا كَانَ يثقل عَلَيْهِ ذَلِك
قَوْله ﴿لَا جرم أَنهم﴾ لَا جرم عِنْد الْخَلِيل وسيبويه