قَوْله ﴿وَأما الَّذين سعدوا﴾ قِرَاءَة حَفْص وَالْكسَائِيّ وَحَمْزَة بِضَم السِّين حملا على قَوْلهم مَسْعُود وَهِي لُغَة قَليلَة شَاذَّة وَقَوْلهمْ مَسْعُود إِنَّمَا جَاءَ على حذف الزَّائِد كَأَنَّهُ من أسعده الله وَلَا يُقَال سعده الله فَهُوَ مثل قَوْلهم أجنه الله فَهُوَ مَجْنُون فمجنون أَتَى على جنه الله وَإِن كَانَ لَا يُقَال كَذَلِك مَسْعُود أَتَى على سعده الله وَإِن كَانَ لَا يُقَال وَضم السِّين فِي سعدوا بعيد عِنْد أَكثر النَّحْوِيين إِلَّا على تَقْدِير حذف الزَّائِد كَأَنَّهُ قَالَ وَأما الَّذين أسعدوا
قَوْله ﴿وَإِن كلا لما ليوفينهم﴾ من شدد إِن أَتَى بهَا على أَصْلهَا وأعملها فِي كل وَاللَّام فِي لما لَام تَأْكِيد دخلت على مَا وَهِي خبر إِن وليوفينهم جَوَاب الْقسم تَقْدِيره وَإِن كلا لخلق أَو لبشر ليوفينهم وَلَا يحسن أَن تكون مَا زَائِدَة فَتَصِير اللَّام دَاخِلَة على ليوفينهم ودخولها على لَام الْقسم لَا يجوز وَقد قيل أَن مَا زَائِدَة لَكِن دخلت لتفصل بَين اللامين اللَّذين يتلقيان الْقسم وَكِلَاهُمَا