وَلَا يُوقف عِنْده على قَوْله يَا أَبَت إِلَّا بِالْهَاءِ إِذْ لَيْسَ ثمَّ يَاء مقدرَة وَبِذَلِك وقف ابْن كثير وَابْن عَامر وَقَالَ الْفراء الْيَاء فِي النِّيَّة فَيُوقف على قَوْله يَا أَبَت بِالتَّاءِ وَبِذَلِك وقف أَكثر الْقُرَّاء اتبَاعا للمصحف وَقَرَأَ ابْن عَامر بِفَتْح التَّاء قدر أَن التَّاء محذوفة على حد حذفهَا فِي التَّرْخِيم ثمَّ ردهَا وَلم يعْتد بهَا فَفَتحهَا كَمَا كَانَ الِاسْم قبل رُجُوعهَا مَفْتُوحًا كَمَا قَالُوا يَا طَلْحَة يَا أُمَيْمَة بِالْفَتْح فَقِيَاس الْوَقْف على هَذَا أَن تقف بِالْهَاءِ كَمَا يُوقف على طَلْحَة وَأُمَيْمَة وَقيل أَنه أَرَادَ يَا أبتا ثمَّ حذف الْألف لِأَن الفتحة تدل عَلَيْهَا فَيجب على هَذَا أَن تقف بِالتَّاءِ لِأَن الْألف مُرَادة مقدرَة وَقيل أَنه أَرَادَ يَا أبتاه ثمَّ حذف وَهَذَا لَيْسَ مَوضِع ندبة وَأَجَازَ النّحاس ضم التَّاء على التَّشْبِيه بتاء طَلْحَة إِذا لم يرخم وَمنعه الزّجاج
قَوْله ﴿ساجدين﴾ حَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي رَأَيْتهمْ لِأَنَّهُ من رُؤْيَة الْعين وَإِنَّمَا أخبر عَن الْكَوَاكِب بِالْيَاءِ وَالنُّون وهما لن يعقل لِأَنَّهُ لما أخبر عَنْهُمَا بِالطَّاعَةِ وَالسُّجُود وهما من فعل من يعقل جرى ساجدين على الاخبار عَمَّن يعقل إِذْ قد حكى عَنْهَا فعل من يعقل


الصفحة التالية
Icon