قَوْله ﴿فَصَبر جميل﴾ رفع على إِضْمَار مُبْتَدأ تَقْدِيره فأمري صَبر جميل أَو فشأني صَبر جميل وَقَالَ قطرب تَقْدِيره فصبري صَبر وَجَمِيل نعت للصبر وَيجوز النصب وَلم يقْرَأ بِهِ على الْمصدر على تَقْدِير فَأَنا أَصْبِر صبرا وَالرَّفْع الِاخْتِيَار فِيهِ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِأَمْر وَلَو كَانَ أمرا لَكَانَ الِاخْتِيَار فِيهِ النصب
قَوْله ﴿يَا بشرى﴾ قَرَأَهُ ابْن أبي إِسْحَاق وَغَيره بياء مُشَدّدَة من غير ألف وَعلة ذَلِك أَن يَاء الْإِضَافَة حَقّهَا أَن ينكسر مَا قبلهَا فَلَمَّا لم يُمكن ذَلِك فِي الْألف قلبت يَاء فأدغمت فِي يَاء الْإِضَافَة وَمثله هُدَايَ وَقد قَرَأَهُ الْكُوفِيُّونَ بِغَيْر يَاء كَأَنَّهُمْ جعلُوا بشرى اسْما للمنادى فَيكون فِي مَوضِع ضم وَقيل إِنَّه إِنَّمَا نَادَى الْبُشْرَى كَأَنَّهُ قَالَ يَا أيتها الْبُشْرَى هَذَا زَمَانك وعَلى هَذَا الْمَعْنى قَرَأَ الْقُرَّاء يَا حسرة على الْعباد بِالتَّنْوِينِ كَأَنَّهُ نَادِي الْحَسْرَة
قَوْله ﴿وأسروه﴾ الْهَاء ليوسف عَلَيْهِ السَّلَام وَالضَّمِير لأخوته وَقيل الضَّمِير للتجار وبضاعة نصب على الْحَال من يُوسُف مَعْنَاهُ مبضوعا
قَوْله ﴿دَرَاهِم﴾ فِي مَوضِع خفض على الْبَدَل من ثمن