ومسودا على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر وَالْجُمْلَة خبر ظلّ
قَوْله ﴿وتصف ألسنتهم الْكَذِب﴾ اللِّسَان يذكر وَيُؤَنث فَمن أنثه قَالَ فِي جمعه ألسن وَمن ذكره قَالَ فِي جمعه أَلْسِنَة وَبِذَلِك أَتَى الْقُرْآن وَالْكذب مَنْصُوب بتصف وَأَن لَهُم بدل من الْكَذِب بدل الشَّيْء من الشَّيْء وَهُوَ هُوَ وَقد قرىء الْكَذِب بِثَلَاث ضمات على أَنه نعت للألسنة وَهُوَ جمع كَاذِب وتنصب أَن لَهُم بتصف
قَوْله ﴿لَا جرم أَن لَهُم النَّار﴾ أَن فِي مَوضِع رفع بجرم بِمَعْنى وَجب ذَلِك لَهُم وَقيل هِيَ فِي مَوضِع نصب بِمَعْنى كسبهم أَن لَهُم النَّار وأصل معنى جرم كسب وَمِنْه المجرمون أَي الكاسبون الذُّنُوب
قَوْله ﴿وَهدى وَرَحْمَة﴾ مفعولان من أجلهما
قَوْله ﴿مِمَّا فِي بطونه﴾ الْهَاء تعود على الْأَنْعَام لِأَنَّهَا تذكر وتؤنث يُقَال هُوَ الْأَنْعَام وَهِي الْأَنْعَام فَجرى هَذَا الْحَرْف على لُغَة من يذكر وَالَّذِي فِي سُورَة الْمُؤمنِينَ على لُغَة من يؤنث حُكيَ هَذَا عَن يُونُس بن حبيب الْبَصْرِيّ وَجَوَاب ثَان وَهُوَ أَن الْهَاء فِي بطونه تعود على الْبَعْض لِأَن من فِي قَوْله مِمَّا فِي بطونه دلّت على التَّبْعِيض وَهُوَ الَّذِي


الصفحة التالية
Icon