قَوْله ﴿سُبْحَانَكَ﴾ مَنْصُوب على الْمصدر وَالتَّسْبِيح والتنزيه لله من السوء فَهُوَ يُؤَدِّي عَن نسبحك تسبيحا أَي ننزهك من السوء تَنْزِيها ونبرئك مِنْهُ
قَوْله ﴿للْمَلَائكَة﴾ هُوَ جمع ملك وأصل ملك مألك ثمَّ قلبت الْهمزَة فَردَّتْ فِي مَوضِع اللَّام فَصَارَت ملأك فَأصل وَزنه مفعل مقلوب إِلَى معفل ثمَّ ألقيت حَرَكَة الْهمزَة على اللَّام فَصَارَت ملك فَلَمَّا جمع رد إِلَى أَصله بعد الْقلب فَلذَلِك وَقعت الْهمزَة بعد اللَّام فِي مَلَائِكَة وَلَو جمع على أَصله قبل الْقلب لَقلت مآلكة على مفاعله فملائكة وَزنه معافلة وَأَصله مفاعلة فالهمزة فَاء الْفِعْل فِي أَصله وَاللَّام عين الْفِعْل وَالْكَاف لَام الْفِعْل لِأَنَّهُ مُشْتَقّ من الألوكة وَهِي الرسَالَة وَقَالَ ابْن كيسَان هُوَ مُشْتَقّ من ملكت والهمزة زَائِدَة عِنْده كزيادتها فِي شمأل فَيكون وزن ملك فعل وَوزن مَلَائِكَة فعائلة لِأَن الْمِيم أَصْلِيَّة والهمزة زَائِدَة وَقَالَ أَبُو عبيد هُوَ مُشْتَقّ من لأك إِذا أرسل فالهمزة عين وَلَا قلب فِيهِ على قَول أبي عبيد