بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
تَفْسِير مُشكل اعراب سُورَة الْحَجقَوْله تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّاس﴾ أَي نِدَاء مُفْرد وَهَا للتّنْبِيه وَلَا يجوز فِي النَّاس عِنْد سِيبَوَيْهٍ الا الرّفْع وَهُوَ نعت لمفرد لِأَنَّهُ لَا بُد مِنْهُ وَهُوَ المنادى فِي الْمَعْنى وَأَجَازَ الْمَازِني النصب فِيهِ على مَوضِع أَي لِأَن المنادى مفعول بِهِ فِي الْمَعْنى وانما ضم لِأَنَّهُ مَبْنِيّ وانما بني لوُقُوعه موقع الْمُخَاطب والمخاطب لَا يكون اسْما ظَاهرا انما يكون مضمرا كافا أَو تَاء وَالدَّلِيل على أَن المنادى مُخَاطب أَنَّك لَو قلت وَالله لَا خاطبت زيدا ثمَّ قلت يَا زيد لحنثت لِأَنَّهُ خطاب فَلَمَّا وَقع موقع الْمُضمر بني كَمَا أَن الْمُضمر مَبْنِيّ أبدا لكنه فِي أَصله مُتَمَكن فِي الاعراب فَبنِي على حَرَكَة واختبر لَهُ الضَّم لقُوته وَقيل لشبهه بقبل وَبعد وَفِي عِلّة ضمه أَقْوَال غير هَذِه يطول ذكرهَا
قَوْله ﴿كتب عَلَيْهِ أَنه من تولاه﴾ أَن فِي مَوضِع رفع بكتب