مُبْتَدأ مَعْنَاهُ الْأَمر ذَلِك أَو على الِابْتِدَاء على معنى ذَلِك الْأَمر وَقيل مَوضِع ذَا نصب على معنى اتبعُوا ذَلِك من أَمر الله
قَوْله ﴿وَالْبدن﴾ جمع بدن مثل وثن ووثن يُقَال للواحدة بدن وَقيل هُوَ جمع بدنه مثل خَشَبَة وخشب وَيجوز ضم الثَّانِي على هذاالقول وَبِه قَرَأَ ابْن أبي اسحاق والاسكان أحسن لِأَنَّهُ فِي الأَصْل نعت إِذْ هُوَ مُشْتَقّ من البدانة وَلَيْسَ مثل خَشَبَة وخشب لِأَن هَذَا اسْم فالضم فِيهِ أحسن
قَوْله ﴿صواف﴾ نصب على الْحَال لَكِن لَا ينْصَرف لِأَنَّهُ فواعل فَهُوَ جمع وَهُوَ لَا نَظِير لَهُ فِي الْوَاحِد فَمنع من الصّرْف لهاتين العلتين وَمَعْنَاهُ مصطفة وَقد قَرَأَهُ الْحسن وَغَيره صوافي بياء مَفْتُوحَة ونصبه على الْحَال وَمَعْنَاهُ خَالِصَة لله من الشّرك فَهُوَ مُشْتَقّ من الصفاء وقرأه قَتَادَة صَوَافِن بالنُّون وَمعنى الصافنة