أَي جبالا من هَذَا النَّوْع وَقَالَ الْفراء التَّقْدِير وَينزل من السَّمَاء من جبال برد فَمن برد على قَول الْفراء فِي مَوضِع خفض وعَلى قَول الْبَصرِيين فِي مَوضِع نصب على الْبَيَان أَو على الْحَال وَقد قيل ان من الثَّالِثَة زَائِدَة وَالتَّقْدِير وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا برد أَي ينزل من جبال فِي السَّمَاء بردا فَهَذَا يدل على أَن فِي السَّمَاء جبالا ينزل مِنْهَا الْبرد وعَلى القَوْل الأول يدل على أَن فِي السَّمَاء جبال برد
قَوْله ﴿يذهب بالأبصار﴾ قَرَأَهُ أَبُو جَعْفَر بِضَم الْيَاء من يذهب وَهَذَا يُوجب أَن لَا يُؤْتى بِالْبَاء لِأَنَّهُ رباعي من أذهب والهمزة تعاقب الْبَاء وَلَكِن أجَازه الْمبرد وَغَيره على أَن تكون الْبَاء مُتَعَلقَة بِالْمَصْدَرِ لِأَن الْفِعْل يدل على اذ مِنْهُ أَخذ تَقْدِيره يذهب ذَهَابه بالأبصار وعَلى هَذَا أَجَازُوا ادخل بزيد السجْن كَأَنَّهُ قَالَ أَدخل السجْن دُخُولا بزيد
قَوْله ﴿ويتقه﴾ من أسكن الْقَاف فعلى الاستخفاف كَمَا قَالُوا كتف فِي كتف وَمن كسرهَا فعلى الأَصْل لِأَن الْيَاء الَّتِي بعد الْقَاف حذفت للجزم
قَوْله ﴿طَاعَة﴾ رفع على الِابْتِدَاء أَي طَاعَة أولى بكم أَو على