لَا خير فِي وَاحِد مِنْهُمَا فان قلت الْيَهُودِيّ شَرّ من النَّصْرَانِي جَازَ إِذْ الشَّرّ فيهمَا مَوْجُود وَقد يكون أَحدهمَا أَكثر شرا
قولة ﴿لَا بشرى يَوْمئِذٍ للمجرمين﴾ لَا يجوز أَن يعْمل لَا بشرى فِي يَوْمئِذٍ إِذا جعلت لَا وبشرى مثل لَا رجل وبنيت على الْفَتْح وَلَكِن تجْعَل يَوْمئِذٍ خَبرا لبشرى لِأَن الظروف تكون خَبرا عَن المصادر و ﴿للمجرمين﴾ صفة لبشرى أَو تبيينا لَهُ وَيجوز أَن تجْعَل للمجرمين خَبرا لبشرى و ﴿يَوْمئِذٍ﴾ تبيينا لبشرى وَإِن قدرت أَن بشرى غير مَبْنِيَّة مَعَ لَا جَازَ أَن تعملها فِي يَوْمئِذٍ لِأَن الْمعَانِي تعْمل فِي الظروف
قَوْله ﴿الْملك يَوْمئِذٍ الْحق للرحمن﴾ يجوز أَن تنصب يَوْمئِذٍ بِالْملكِ فَهُوَ فِي صلته مثل قَوْله ﴿وَالْوَزْن يَوْمئِذٍ﴾ وَيجوز نصب يَوْمئِذٍ بالرحمن تقدر فِي الظّرْف التَّأْخِير تَقْدِيره الْملك الْحق للرحمن يَوْمئِذٍ أَي الْملك الْحق لمن يرحم يَوْمئِذٍ عباده الْمُؤمنِينَ
قَوْله ﴿يَوْم يرَوْنَ الْمَلَائِكَة لَا بشرى﴾ الْعَامِل فِي يَوْم مَحْذُوف تَقْدِيره يمْنَعُونَ الْبشَارَة يَوْم يرَوْنَ الْمَلَائِكَة وَلَا يعْمل فِيهِ لَا بشرى لِأَن مَا بعد النَّفْي لَا يعْمل فِيمَا قبله وَقيل التَّقْدِير وَاذْكُر يَا مُحَمَّد يَوْم يرَوْنَ الْمَلَائِكَة و ﴿الْملك﴾ مُبْتَدأ و ﴿الْحق﴾ نَعته و ﴿للرحمن﴾ الْخَبَر وَأَجَازَ الزّجاج الْحق بِالنّصب على الْمصدر فَيكون ﴿للرحمن﴾ خبر ﴿الْملك﴾


الصفحة التالية
Icon