وَأَصله أيكة اسْم لموْضِع فِيهِ شجر ودوم ملتف وَلم يعرف الْمبرد ليكة على فعلة انما هِيَ عِنْده أيكة دَخلهَا حرفا التَّعْرِيف فَانْصَرَفت وَقِرَاءَة من فتح التَّاء عِنْده غلط انما تكون التَّاء مَكْسُورَة بالاضافة وَاللَّام لَام التَّعْرِيف ألْقى عَلَيْهَا حَرَكَة الْهمزَة الْمَفْتُوحَة فانفتحت كَمَا قَالُوا فِي الْأَحْمَر لحمر وَفِي اسْأَل سل
قَوْله ﴿مَا أغْنى عَنْهُم﴾ مَا اسْتِفْهَام فِي مَوضِع نصب بأغنى وَيجوز أَن تكون حرف نفي وَمَا الثَّانِيَة فِي مَوضِع رفع بأغنى
قَوْله ﴿نزل بِهِ الرّوح الْأمين﴾ يجوز أَن يكون بِهِ فِي مَوضِع الْمَفْعُول لنزل وَيجوز أَن يكون بِهِ فِي مَوضِع الْحَال كَمَا تَقول خرج زيد بثيابه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿وَقد دخلُوا بالْكفْر وهم قد خَرجُوا بِهِ﴾ أَي دخلُوا كَافِرين وَخَرجُوا كَافِرين لم يرد أَنهم دخلُوا بِشَيْء يحملونه مَعَهم انما أَرَادَ أَنهم دخلُوا على حَال وَخَرجُوا على تِلْكَ الْحَال


الصفحة التالية
Icon