أَن علمهمْ فِي قيام السَّاعَة قد تناهى لَا مزِيد عِنْدهم فِيهِ أَي لَا يعلمُونَ ذَلِك أبدا اذ لَا مزِيد فِي علمهمْ يُقَال اِدَّرَكَ الثَّمر اذا تناهى وَقيل مَعْنَاهُ الانكار أَي هَل أدْرك علمهمْ فِي الْآخِرَة شَيْئا أَي لم يدْرك شَيْئا ولاوقفوا مِنْهُ على حَقِيقَة وَقيل مَعْنَاهُ بل كمل علمهمْ فِي أَمر الْآخِرَة فَلَا مزِيد فِيهِ وَدلّ على أَنه على الانكار قَوْله ﴿بل هم فِي شكّ مِنْهَا﴾ أَي لم يدركوا وَقت حدوثها فهم عَنْهَا عمون والعمى عَن الشَّيْء أعظم من الشَّك فِيهِ وَمن قَرَأَهُ بِأَلف وصل مشددا فأصله تدارك ثمَّ أدغمت التَّاء فِي الدَّال وَدخلت ألف الْوَصْل فِي الِابْتِدَاء لسكون أول المشدد كَقَوْلِه اطيرنا وَمَعْنَاهُ بل تَكَامل علمهمْ فِي قيام السَّاعَة فَلَا مزِيد عِنْدهم وَقيل مَعْنَاهُ بل تتَابع علمهمْ فِي أَمر الاخرة فَلم يبلغُوا الى شَيْء
قَوْله ﴿فِي الْآخِرَة﴾ فِي بِمَعْنى الْبَاء أَي بالاخرة اي بِعلم الاخرة
قَوْله ﴿ردف لكم﴾ اللَّام زَائِدَة وَمَعْنَاهُ ردفكم وَمثله ﴿وَإِذ بوأنا لإِبْرَاهِيم مَكَان الْبَيْت﴾ وَمثله ﴿إِن كُنْتُم للرؤيا تعبرون﴾ وَهُوَ كثير اللَّام فِيهِ زَائِدَة لَا تتَعَلَّق بِشَيْء وَفِيه اخْتِلَاف