فَظَنهُ مفعول بِصدق وَمن قَرَأَ بتَخْفِيف صدق نصب ابليس وَرفع الظَّن جعل الظَّن فَاعل صدق وَنصب ابليس لِأَنَّهُ مفعول بِهِ بِصدق وَالتَّقْدِير وَلَقَد صدق ظن ابليس ابليس كَمَا تَقول ضرب زيدا غُلَامه أَي ضرب غُلَام زيد وَمن خفف ورفعهما جَمِيعًا جعل ظَنّه بَدَلا من ابليس وَهُوَ بدل الاشتمال
قَوْله ﴿مَاذَا قَالَ ربكُم﴾ مَا فِي مَوضِع نصب بقال وَذَا زَائِدَة وَدَلِيل ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿قَالُوا الْحق﴾ فنصب الْجَواب بقال وَكَذَلِكَ يجب أَن يكون السُّؤَال وَيجوز فِي الْكَلَام رفع الْحق على أَن تكون مَا استفهاما فِي مَوضِع رفع على الِابْتِدَاء وَذَا بِمَعْنى الَّذِي خَبره وَمَعَ قَالَ هَاء محذوفة تَقْدِيره أَي شَيْء الَّذِي قَالَه ربكُم فَرفع الْجَواب اذ السُّؤَال مَرْفُوع وَقد مضى لهَذَا نَظَائِر
قَوْله ﴿وَإِنَّا أَو إيَّاكُمْ﴾ هُوَ عطف على اسْم ان وَيكون لعلى هدى خبر الثَّانِي وَهُوَ اياكم وَخبر الأول مَحْذُوف لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ هَذَا اخْتِيَار الْمبرد وسيبويه يرى أَن لعلى هدى خبر الأول