حذف الْمُضَاف وَكَذَلِكَ واثارهم أَي ونكب ذكر اثارهم وَهِي الخطى الى الْمَسَاجِد وَقيل هِيَ مَا سنوا من سنة حَسَنَة فَعمل بهَا بعدهمْ
قَوْله وكل شَيْء نصب باضمار فعل تَقْدِيره وأحصينا كل شىء أحصيناه وَهُوَ الِاخْتِيَار ليعطف مَا عمل فِيهِ الْفِعْل على مَا عمل فِيهِ الْفِعْل وَيجوز الرّفْع على الِابْتِدَاء وأحصيناه الْخَبَر
قَوْله ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مثلا أَصْحَاب الْقرْيَة﴾ أصح مَا يُعْطي النّظر وَالْقِيَاس فِي مثل وَأَصْحَاب أَنَّهُمَا مفعولان لَا ضرب دَلِيله قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّمَا مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمَاء﴾ فَلَا خلاف أَن مثلا ابْتِدَاء وكماء خَبره فَهَذَا ابْتِدَاء وَخبر بِلَا شكّ ثمَّ قَالَ تَعَالَى فِي مَوضِع اخر وَاضْرِبْ لَهُم مثل الْحَيَاة الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ فَدخل اضْرِب على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر فَعمل فِي الِابْتِدَاء ونصبه فَلَا بُد أَن يعْمل فِي الْخَبَر أَيْضا لِأَن كل فعل دخل على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر فَعمل فِي الِابْتِدَاء فلابد أَن يعْمل فِي الْخَبَر اذ هُوَ هُوَ فقد تعدى اضْرِب الَّذِي هُوَ لتمثيل الْأَمْثَال الى مفعولين بلااختلاف فِي هَذَا فَوَجَبَ أَن يجْرِي فِي غير هَذَا الْموضع على ذَلِك فَيكون قَوْله وَاضْرِبْ لَهُم مثلا أَصْحَاب الْقرْيَة