فتقديره مَاذَا ترينا فَنًّا الْمَفْعُول الأول وماذا الثَّانِي لَكِن حذف الأول اقتصارا على الثَّانِي كأعطى تَقول أَعْطَيْت درهما وَلَا تذكر الْمُعْطى وَلَو كَانَ من الْبَصَر لوَجَبَ أَن يتَعَدَّى الى مفعولين لَا يقْتَصر على أَحدهمَا كظننت وَلَيْسَ فِي الْكَلَام غير وَاحِد وَلَا يجوز اضمار الثَّانِي كَمَا جَازَ فِيهِ من الرَّأْي لِأَن الرَّأْي لَيْسَ فعله من الْأَفْعَال الَّتِي تدخل على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر كرأيت من رُؤْيَة الْبَصَر إِذا نقلته الى الرباعي وَلَو كَانَ من الْعلم لوَجَبَ أَن يتَعَدَّى الى ثَلَاثَة مفعولين فلابد أَن يكون من الرَّأْي وَالْمعْنَى فَانْظُر مَاذَا تحملنا عَلَيْهِ من الرَّأْي هَل نصبر أم نجزع يَا بني يُقَال أريته الشىء اذا جعلته يَعْتَقِدهُ وَمَا وَذَا على مَا تقدم من تفسيرهما
قَوْله ﴿إل ياسين﴾ من فتح الْهمزَة ومده جعله الا الَّذِي أَصله أهل أضافة الى ياسين وَهِي فِي الْمُصحف مُنْفَصِلَة فقوي ذَلِك عِنْده وَمن كسر الْهمزَة جعله جمعا مَنْسُوبا الى إلياسين