قَوْله ﴿أَن تطؤوهم﴾ أَن فِي مَوضِع رفع على الْبَدَل من رجال أَو نسَاء أَو فِي مَوضِع نصب على الْبَدَل من الْهَاء وَالْمِيم فِي تعلموهم التَّقْدِير على القَوْل الأول وَلَوْلَا وطؤكم رجَالًا مُؤمنين لم تعلموهم فتصيبكم مِنْهُم معرة وعَلى القَوْل الثَّانِي وَلَوْلَا رجال مُؤمنُونَ لم تعلمُوا وطأهم فتصيبكم وَهُوَ بدل الاشتمال فِي الْوَجْهَيْنِ وَالْقَوْل الأول أبين وَأقوى فِي الْمَعْنى وَالْوَطْء هُنَا الْقَتْل
وَقَوله ﴿تعلموهم﴾ فِي مَوضِع رفع على النَّعْت لرجال وَنسَاء وَجَوَاب لَوْلَا مَحْذُوف
قَوْله ﴿مُحَلِّقِينَ رؤوسكم وَمُقَصِّرِينَ﴾ حالان من الْمُضمر الْمَرْفُوع فِي لتدخلن وَالْوَاو محذوفة من لتدخلن وَهِي وَاو ضمير الْجَمَاعَة وحذفت لسكونها وَسُكُون أول المشدد كَذَلِك لاتخافون حَال أَيْضا مِنْهُم أَي غير خَائِفين
قَوْله ﴿مُحَمَّد رَسُول الله﴾ ابْتِدَاء وَخبر ﴿وَالَّذين مَعَه أشداء﴾ ابْتِدَاء أَيْضا وَخبر ورحماء خبر ثَان فَيكون الاخبار بالشدة وَالرَّحْمَة وَمَا بعد ذَلِك من ركوعهم وسجودهم وَضرب الْأَمْثَال بهم عَن الَّذين مَعَ النَّبِي وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرفع دَرَجَة مِنْهُم لأَنهم إِنَّمَا أدركوا هَذِه الدرجَة بِهِ وعَلى يَدَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل مُحَمَّد ابْتِدَاء وَرَسُول الله نعت لَهُ وَالَّذين مَعَه عطف على مُحَمَّد وأشداء خبر الِابْتِدَاء عَن الْجَمِيع ورحماء خبر ثَان عَنْهُم فَيكون النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام دَاخِلا فِي جَمِيع مَا اخبر بِهِ عَنْهُم من الشدَّة