لقَولهم والمصدر فِي مَوضِع الْمَفْعُول كَقَوْلِهِم هَذَا دِرْهَم ضرب الْأَمِير أَي مضروبه فيصيرمعنى لقَولهم للمقول فِيهِ الظِّهَار أَي لوطئه بعد التظاهر مِنْهُ فَعَلَيْهِم تَحْرِير رَقَبَة من قبل الْوَطْء وَقيل التَّقْدِير ثمَّ يعودون لامساك الْمَقُول فِيهِ الظِّهَار وَلَا يُطلق وَقَالَ الْأَخْفَش اللَّام مُتَعَلّقه بتحرير وَفِي الْكَلَام تَقْدِيم وَتَأْخِير وَالْمعْنَى فَعَلَيْهِم تَحْرِير رَقَبَة لما نطقوا بِهِ من الظِّهَار فتقدير الاية عِنْده وَالَّذين يظهرون من نِسَائِهِم فَعَلَيْهِم تَحْرِير رَقَبَة للفظهم بالظهار ثمَّ يعودون للْوَطْء وَقَالَ أهل الظَّاهِر أَن اللَّام مُتَعَلقَة بيعودون وان الْمَعْنى ثمَّ يعودون لقَولهم فيقولونه مرّة أُخْرَى فَلَا يلْزم الْمظَاهر عِنْدهم كَفَّارَة حَتَّى يظاهر مرّة أُخْرَى وَهَذَا غلط لِأَن الْعود لَيْسَ هُوَ أَن يرجع الانسان الى مَا كَانَ فِيهِ دَلِيله تسميتهم للاخرة الْمعَاد وَلم يكن فِيهَا أحد فَيَعُود اليها وَقد قَالَ قَتَادَة مَعْنَاهُ ثمَّ يعودون لما قَالُوا من التَّحْرِيم فيحلونه فَاللَّام على هَذَا مُتَعَلقَة بيعودون
قَوْله يَوْم يَبْعَثهُم يَوْم ظرف وَالْعَامِل فِيهِ وللكافرين عَذَاب مهين أَي فِي هَذَا الْيَوْم
قَوْله مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة ثَلَاثَة خفض باضافة نجوى


الصفحة التالية
Icon