وَقد أجَاز سِيبَوَيْهٍ حذف النُّون الَّتِي تصْحَب اللَّام فِي الْقسم
قَوْله بلَى قَادِرين هُوَ نصب على الْحَال من فَاعل فِي فعل مُضْمر تَقْدِيره بلَى نجمعها قَادِرين وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ وَقيل انتصب قَادِرين لِأَنَّهُ وَقع فِي مَوضِع نقدر التَّقْدِير بلَى نقدر فَلَمَّا وضع الِاسْم مَوضِع الْفِعْل نصب وَهُوَ قَول بعيد من الصَّوَاب يلْزم مِنْهُ نصب قَائِم فِي قَوْلك مَرَرْت بِرَجُل قَائِم لِأَنَّهُ فِي مَوضِع يقوم
قَوْله يسْأَل أَيَّانَ يَوْم القيامه أَيَّانَ ظرف زمَان بِمَعْنى مَتى وَهُوَ مَبْنِيّ وَكَانَ حَقه الاسكان لَكِن اجْتمع ساكنان الْألف وَالنُّون ففتحت النُّون لالتقاء الساكنين ككيف وَأَيْنَ وانما وَجب لأيان الْبناء لِأَنَّهَا بِمَعْنى مَتى فَفِيهَا معنى الِاسْتِفْهَام فَأَشْبَهت حرف الِاسْتِفْهَام فبنيت اذ الْحُرُوف أَصْلهَا الْبناء
قَوْله وَجمع الشَّمْس وَالْقَمَر انما أَتَى جمع بِلَفْظ التَّذْكِير وَالشَّمْس مُؤَنّثَة لِأَنَّهُ حمل على الْمَعْنى كَأَنَّهُ قَالَ وَجمع النوران أَو الضياءان وَهُوَ قَول الْكسَائي وَقيل لما كَانَ التَّقْدِير وَجمع بَين الشَّمْس وَالْقَمَر ذكر