تَفْسِير مُشكل اعراب سُورَة الاخلاص
قَوْله تَعَالَى قل هُوَ الله أحد هُوَ ابْتِدَاء وَهُوَ اضمار الحَدِيث أَو الْخَبَر أَو الْأَمر وَالله ابْتِدَاء وَأحد خَبره وَالْجُمْلَة خبر عَن هُوَ تَقْدِيره قل يَا مُحَمَّد الحَدِيث الْحق الله أحد وَقد قَرَأَ أَبُو عَمْرو بِحَذْف التَّنْوِين من أحد لالتقاء الساكنين
قَوْله الله الصَّمد ابْتِدَاء وَخبر وَقيل الصَّمد نَعته وَمَا بعده خبر وَقيل الصَّمد رفع على اضمار الْمُبْتَدَأ وَالْجُمْلَة خبر عَن الله جلّ ذكره وَقيل هِيَ جملَة خبر بعد خبر عَن هُوَ وَقيل إِنَّه بدل من أحد وَقيل هُوَ بدل من اسْم الله الأول وانما وَقع هَذَا التكرير فِي الصِّفَات للتعظيم والتفخيم وَلذَلِك أظهر الِاسْم بعد أَن تقدم مظْهرا وَكَانَ حَقه أَن يكون الثَّانِي مضمرا لتقدم ذكره مظْهرا لَكِن اظهاره أكد فِي التَّعْظِيم والتفخيم كَذَلِك قَالَ أَصْحَاب الميمنة مَا أَصْحَاب الميمنة وَأَصْحَاب المشأمة مَا أَصْحَاب المشأمة والحاقة مَا الحاقة وَالْقَارِعَة مَا القارعة فأعيد فِي جَمِيعه الِاسْم