التفضيل سنة إلهية، في المخلوقات والأنبياء والرسل، والأزمان والأماكن التي لها فضيلة وخصوصية وشرف، قال تعالى قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ نouژzچدƒù:$# سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٨) ﴾ [ القصص: ٦٨](١)، فالمرأة مخلوقة متميزة عن الرجل في التكوين الطبيعي وإن كانت من مثل جنس البشر خلقت من تراب، قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ (#qà)¨؟$# رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ ;oy‰دn¨ur وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا #[ژچدWx. [ن!$|، دSur وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١) ﴾ [ النساء: ١] وقال تعالى ﴿ إِذْ قَالَ y٧ڑ/u' لِلْمَلَائِكَةِ 'دoTخ) ٧، د="yz #[ژ|³o٠ مِنْ طِينٍ (٧١) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ tûïد‰إf"y™ (٧٢) ﴾ [ ص: ٧١-٧٢].
فأصل خلقة الإنسان تتكون من قبضة من طين ونفخة من روح رب العالمين، والإسلام يراعي في نظرته للمرأة "أنها تتكون من الجهاز الحيواني الغريزي، والجهاز العقلي الفكري، والجهاز النفسي الوجداني، والجهاز الروحي، وكل هذه الأجهزة تعمل على نحو متوافق متآلف"(٢).

(١) انظر: الأشقر،(د)عمر بن سليمان، الرسل والرسالات، ص٢٠٩.
(٢) العسال،(د) أحمد محمد، الإسلام وبناء المجتمع، ص٥٧.


الصفحة التالية
Icon