فالنبي - ﷺ - منذ الوهلة الأولى وفي أول لقاء له بجبريل عليه السلام كان الإقراء والقراءة فعن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة- رضي الله عنهم - زوج النبي - ﷺ - قالت: (كان أول ما بدئ به رسول الله - ﷺ - الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه قال والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال رسول الله - ﷺ - ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال أقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال ﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق - خلق الإنسان من علق - اقرأ وربك الأكرم - الذي علم بالقلم - - الآيات إلى قوله - علم الإنسان ما لم يعلم ﴾ - فرجع بها رسول الله - ﷺ -ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع.... ) (١)[٧])