﴿أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ﴾: أن: مع الفعل بتأويل المصدر، وذلك المصدر المقدر منصوب على أنه مفعول من أجله، أي بغوا لتنزيل الله. وقيل: التقدير بغياً على أن ينزّل الله لأن معناه حسداً على أن ينزّل الله، أي على ما خص الله به نبيه من الوحي، فحذفت على، ويجيء الخلاف الذي في أنّ وأن، إذا حذف حرف الجر منهما، أهما في موضع نصب أم في موضع خفض؟ وقيل: أن ينزّل في موضع جر على أنه بدل اشتمال من ما في قوله: ﴿بما أنزل الله﴾، أي بتنزيل الله، فيكون مثل قول الشاعر:
أمن ذكر سلمى أن نأتك تنوص
﴿مِن فَضْلِهِ﴾: من لابتداء الغاية، والفضل هنا الوحي والنبوة. وقد جوّز بعضهم أن تكون من زائدة على مذهب الأخفش، فيكون في موضع المفعول، أي أن ينزل الله فضله. ﴿عَلَى مَن يَشَآءُ﴾. على متعلقة بينزل، و﴿من﴾ هنا موصولة، وقيل نكرة موصوفة. و﴿يشاء﴾ على القول الأول: صلة، فلا موضع لها من الإعراب، وصفة على القول الثاني، فهي في موضع خفض، والضمير العائد على الموصول أو الموصوف محذوف تقديره يشاؤه. ﴿مِنْ عِبَادِهِ﴾: جار ومجرور في موضع الحال، تقديره كائناً من عباده.
﴿وَلِلْكَفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾: الألف واللام في الكافرين للعهد.
﴿وَيَكْفُرونَ﴾: جملة استؤنف بها الإخبار عنهم، أو جملة حالية، العامل فيها قالوا: أي وهم يكفرون.
﴿فَلِمَ﴾: الفاء: جواب شرط مقدر، التقدير: إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم ﴿تقتلون أنبياء الله﴾ وما استفهامية حذفت ألفها لأجل لام الجر.
﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ قيل: إن نافية أي ما كنتم مؤمنين.