وانتصب ﴿أسفاً﴾ على أنه مفعول من أجله أو على أنه مصدر في موضع الحال.
وانتصب ﴿زينة﴾ على الحال أو على المفعول من أجله إن كان ﴿جعلنا﴾ بمعنى خلقنا، واوجدنا، وإن كانت بمعنى صيرنا فانتصب على أنه مفعول ثان.
﴿وأيهم﴾ يحتمل أن يكون الضمير فيها إعراباً فيكون ﴿أيهم﴾ مبتدأ و﴿أحسن﴾ خبره. والجملة في موضع المفعول ﴿لنبلوهم﴾.
ويحتمل أن تكون الضمة فيها بناء على مذهب سيبويه لوجود شرط جواز البناء في أي. وهو كونها مضافة قد حذف صدر صلتها، فأحسن خبر مبتدأ محذوف فتقديره هو ﴿أحسن﴾ ويكون ﴿أيهم﴾ في موضع نصب بدلاً من الضمير في ﴿لنبلوهم﴾، والمفضل عليه محذوف ممن ليس ﴿أحسن عملاً﴾.
﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَبَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُواْ مِنْ ءَايَتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّىءْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِى الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُواْ أَمَدًا * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَهُمْ هُدًى * وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَتِ وَالأٌّرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ﴾.
﴿أم﴾ هنا هي المنقطعة فتتقدر ببل والهمزة. قيل: للإضراب عن الكلام الأول بمعنى الانتقال من كلام إلى آخر لا بمعنى الإبطال، والهمزة للإستفهام. وزعم بعض النحويين أن ﴿أم﴾ هنا بمعنى الهمزة فقط.
﴿عجباً﴾ نصب على أنه صفة لمحذوف دل عليه ما قبله، وتقديره آية ﴿عجباً﴾، وصفت بالمصدر أو على تقدير ذات عجب.
والعامل في {إذ قيل: أذكر


الصفحة التالية
Icon