يحتمل أن تكون ما شرطية منصوبة بشاء، والجواب محذوف أي أي شاء الله كان، ويحتمل أن تكون موصولة بمعنى الذي مرفوعة على الابتداء، أي الذي شاءه الله كائن، أو على الخبر أي الأمر ما شاء الله ﴿ولولا﴾ تحضيضية، وفصل بين الفعل وبينها بالظرف وهو معمول لقوله: ﴿قلت﴾.
وقرأ الجمهور ﴿أقل﴾ بالنصب مفعولاً ثانياً لترني وهي علمية لا بصرية لوقوع ﴿أنا﴾ فصلاً، ويجوز أن يكون توكيداً للضمير المنصوب في ترني، ويجوز أن تكون بصرية و﴿أنا﴾ توكيد للضمير في ترني المنصوب فيكون ﴿أقل﴾ حالاً. وقرأ عيسى بن عمر ﴿أقل﴾ بالرفع على أن تكون أنا مبتدأ، و﴿أقل﴾ خبره، والجملة في موضع مفعول ترني الثاني إن كانت علمية، وفي موضع الحال إن كانت بصرية.
﴿الولاية للَّه﴾ على هذا مبتدأ وخبر. وقيل: ﴿هنالك الولاية للَّه﴾ مبتدأ وخبر، والوقف على قوله: ﴿منتصراً﴾.
وقرأ النحويان وحميد والأعمش وابن أبي ليلى وابن مناذر واليزيدي وابن عيسى الأصبهاني ﴿الحق﴾ برفع القاف صفة للولاية. وقرأ باقي السبعة بخفضها وصفاً لله تعالى. وقرأ أبي ﴿هنالك الولاية﴾ الحق لله برفع الحق للولاية وتقديمها على قوله ﴿للَّه﴾. وقرأ أبو حيوة وزيد بن عليّ وعمرو بن عبيد وابن أبي عبلة وأبو السمال ويعقوب عن عصمة عن أبي عمرو ﴿للَّه الحق﴾ بنصب القاف. قال الزمخشري: على التأكيد كقولك هذا عبد الله الحق لا الباطل وهي قراءة حسنة فصيحة.
{وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا كَمَآءٍ أَنْزَلْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأٌّرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَالْبَقِيَاتُ الصَّلِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً * „


الصفحة التالية
Icon