وما قدره عار من راجع إلى الجزاء إلى ﴿من﴾ ألا ترى أن قوله فإن تعظيمها من أفعال القلوب ليس في شيء منه ضمير يعود إلى ﴿من﴾ يربط جملة الجزاء بجملة الشرط الذي أدانه ﴿من﴾ وإصلاح ما قاله أن يكون التقدير فأي تعظيمها منه، فيكون الضمير في منه عائداً على من فيرتبط الجزاء بالشرط.
وقرىء ﴿القلوب﴾ بالرفع على الفاعلية بالمصدر الذي هو ﴿تقوى﴾ والضمير في ﴿فيها﴾ عائد على البدن على قول الجمهور.
ثم للتراخي في الوقت فاستعيرت للتراخي في الأفعال.
وقياس بناء مفعل مما مضارعه يفعل يضم العين مفعل بفتحها في المصدر والزمان والمكان، وبالفتح قرأ الجمهور. وقرأ بكسرها الأخوان وابن سعدان وأبو حاتم عن أبي عمرو ويونس ومحبوب وعبد الوارث إلا القصبي عنه. قال ابن عطية: والكسر في هذا من الشاذ ولا يسوغ فيه القياس، ويشبه أن يكون الكسائي سمعه من العرب. وقال الأزهري: منسك ومنسك لغتان.
وقرأ الجمهور ﴿والمقيمي الصلاة﴾ بالخفض على الإضافة وحذفت النون لأجلها. وقرأ ابن أبي إسحاق والحسن وأبو عمرو في رواية ﴿الصلاة﴾ بالنصب وحذفت النون لأجلها. وقرأ ابن مسعود والأعمش والمقيمين بالنون ﴿الصلاة﴾ بالنصب.
والجمهور على نصب ﴿والبدن﴾ على الاشتغال أي وجعلنا ﴿البدن﴾ وقرىء بالرفع على الابتداء و﴿لكم﴾ أي لأجلكم و﴿من شعائر﴾ في موضع المفعول الثاني.