وانتصب رزقاً على أنه مصدر من المعنى، لأن قوله: ﴿يجبى إليه ثمرات﴾: أي برزق ثمرات، أو على أنه مفعول له، وفاعل الفعل المعلل محذوف، أي لسوق إليه ثمرات كل شيء، وإن كان الرزق ليس مصدراً، بل بمعنى المرزوق، جاز انتصابه على الحال من ثمرات، ويحسن ذلك تخصيصاً بالإضافة.
و﴿معيشتها﴾ منصوب على التمييز، على مذهب الكوفيين؛ أو مشبه بالمفعول، على مذهب بعضهم؛ أو مفعول به على تضمن.
و﴿تسكن﴾، فاحتمل أن يكون الاستثناء في قوله: ﴿إلا قليلاً﴾ من المساكن، أي إلا قليلاً منها سكن، واحتمل أن يكون من المصدر المفهوم من قوله: ﴿لم تسكن﴾: أي إلاّ سكنى قليلاً، أي لم يسكنها إلاّ المسافر ومار الطريق.
﴿وَأَهْلُهَا ظَلِمُونَ * وَمَآ أُوتِيتُم مِّن شَىْءٍ فَمَتَعُ الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴾
وقرىء: متاعاً الحياة الدنيا، أي يمتعون متاعاً في الحياة الدنيا، فانتصب الحياة الدنيا على الظرف.
والفاء في: ﴿أفمن﴾، للعطف.
والفاء في: ﴿فهو لاقيه﴾، للتسبيب، لأن لقاء الموعود مسبب عن الوعد الذي هو الضمان في الحبر، وثم للتراخي حال الإحضار عن حال التمتع بتراخي وقته عن وقته.
ومفعولاً ﴿تزعمون﴾ محذوفان، أحدهما العائد على الموصول، والتقدير: تزعمونهم شركاء.


الصفحة التالية
Icon