قالوا: فالشرط محذوف تقديره، ولو كان معه آلهة وإنما حذف لدلالة قوله ﴿وما كان معه من إله﴾ عليه وهذا قول الفراء: زعم أنه إذا جاء بعدها اللام كانت لو وما دخلت عليه محذوفة وقد قررنا تخريجاً لها على غير هذا في قوله ﴿وإذاً لاتخذوك خليلاً﴾ في سورة الإسراء: والظاهر أن ما في ﴿بما خلق﴾ بمعنى الذي وجوز أن تكون مصدرية.
وقرأ الإبنان وأبو عمرو وحفص ﴿عالم﴾ بالجر. قال الزمخشري: صفة لله. وقال ابن عطية: اتباع للمكتوبة. وقرأ باقي السبعة وابن أبي عبلة وأبو حيوة وأبو بحرية بالرفع.
قال الأخفش: الجر أجود ليكون الكلام من وجه واحد. قال أبو عليّ الرفع أن الكلام قد انقطع، يعني أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ﴿عالم﴾. وقال ابن عطية: والرفع عندي أبرع. والفاء في قوله ﴿فتعالى﴾ عاطفة فالمعنى كأنه قال ﴿عالم الغيب والشهادة فتعالى﴾ كما تقول زيد شجاع فعظمت منزلته أي شجع فعظمت، ويحتمل أن يكون المعنى فأقول تعالى ﴿عما يشركون﴾ على إخبار مؤتنف.