وقرأ طلحة، والأشهب، وعيسى: بخلاف عنهما؛ وابن عامر، وحمزة، والكسائي: تنزيل، بالنصب على المصدر؛ وباقي السبعة، وأبو بكر، وأبو جعفر، وشيبة، والحسن، والأعرج، والأعمش: بالرفع مبتدأ محذوف، أي هو تنزيل؛ وأبو حيوة، واليزيدي، والقورصي عن أبي جعفر، وشيبة؛ بالخفض إما على البدل من القرآن، وإما على الوصف بالمصدر. ﴿لتنذر﴾: متعلق بتنزيل أو بأرسلنا مضمرة. ﴿ما أنذر﴾، قال عكرمة: بمعنى الذي، أي الشيء الذي أنذره آباؤهم من العذاب، فما مفعول ثان، كقوله: ﴿إنا أنذرناكم عذاباً قريباً﴾. قال ابن عطية: ويحتمل أن تكون ما مصدرية، أي ﴿ما أنذر آباؤهم﴾، والآباء على هذا هم الأقدمون من ولد إسماعيل، وكانت النذارة فيهم. و﴿فهم﴾ على هذا التأويل بمعنى فإنهم، دخلت الفاء لقطع الجملة من الجملة الواقعة صلة، فتتعلق بقوله: ﴿إنك لمن المرسلين﴾.
قرأ الجمهور: ﴿وكل شيء﴾ بالنصب على الاشتغال. وقرأ أبو السمال: بالرفع على الابتداء.