﴿والذين اتخذوا﴾: مبتدأ، والظاهر أنهم المشركون، واحتمل أن يكون الخبر قال المحذوف المحكى به قوله: ﴿ما نعبدهم﴾، أي والمشركون المتخذون من دون الله أولياء قالوا: ما نعبد تلك الأولياء ﴿إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾، واحتمل أن يكون الخبر: ﴿إن الله يحكم بينهم﴾، وذلك القول المحذوف في موضع الحال، أي اتخذوهم قائلين ما نعبدهم. وأجاز الزمخشري أن يكون الخبر ﴿إن الله يحكم﴾، وقالوا: المحذوفة بدل من اتخذوا صلة الذين، فلا يكون له موضع من الإعراب، وكأنه من بدل الاشتمال.
أجاز الزمخشري أن يكون ﴿والذين اتخذوا﴾ بمعنى المتخذين، وهم الملائكة وعيسى واللات والعزى ونحوهم، والضمير في اتخذوا عائد على الموصول محذوف تقديره: والذين اتخذهم المشركون أولياء، وأولياء مفعول ثان، وهذا الذي أجازه خلاف الظاهر.


الصفحة التالية
Icon