﴿في بيوت﴾ متعلق بيوقد قاله الرماني، أو في موضع الصفة لقوله: ﴿كمشكاة﴾ أي كمشكاة في بيوت قاله الحوفي، وتبعه الزمخشري قال ﴿كمشكاة﴾ في بعض بيوت الله وهي المساجد.
وقوله كأنه إلى آخره تفسير معنى لا تفسير إعراب أو في موضع الصفة لمصباح أي مصباح ﴿في بيوت﴾ قاله بعضهم أو في موضع الصفة لزجاجة قاله بعضهم.
وقيل: ﴿في بيوت﴾ مستأنف والعامل فيه: ﴿يسبح﴾ حكاه أبو حاتم وجوزه الزمخشري. فقال: وقد ذكر تعلقه بكمشكاة قال: أو بما بعده وهو ﴿يسبح﴾ أي ﴿يسبح له﴾ رجال في بيوت وفيها تكرير كقولك زيد في الدار جالس فيها أو بمحذوف كقوله: ﴿في تسع آيات﴾ أي سبحوا في بيوت انتهى. على هذه الأقوال الثلاثة يوقف على قوله: ﴿عليم﴾ والذي اختاره أن يتعلق ﴿في بيوت﴾ بقوله: ﴿يسبح﴾.
﴿يُسَبِّحُ﴾
وأبان بفتحها وبالياء من تحت واحد المجرورات في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله، والأولى الذي يلي الفعل لأن طلب الفعل للمرفوع أقوى من طلبه للمنصوب الفضلة ويجوز أن يكون المفعول الذي لم يسم فاعله ضمير التسبيحة الدال عليه ﴿تسبح﴾ أي تسبح له هي أي التسبيحة كما قالوا: ﴿ليجزي قوماً﴾ في قراءة من بناه للمفعول أي ليجزي هو أي الجزاء.
وقرأ أبو جعفر تسبح بالتاء من فوق وفتح الباء.
وقرأ أبو مجلز: والإيصال وتقدم نظيره.
وارتفع ﴿رجال﴾ على هاتين القراءتين على الفاعلية بإضمار فعل أي ﴿يسبح﴾ أو يسبح له رجال. واختلف في اقتياس هذا، فعلى اقتياسه نحو ضربت هند زيد أي ضربها زيد، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي المسيح رجال.
﴿وَأَقَامَ الصَّلَوةَ﴾
قال الزمخشري: التاء في إقامة عوض من العين الساقطة للإعلال والأصل أقوام، فلما أضيفت أقيمت الإضافة مقام حرف التعويض فأسقطت ونحوه:
وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا


الصفحة التالية
Icon