ألا هل أتى أم الحويرث مرسلبلى خالد إن لم تعقه العوائق
أي أتاها خالد.
﴿إن اللَّه خبير بما تعملون﴾ أي مطلع على سرائركم ففاضحكم والتفت من الغيبة إلى الخطاب لأنه أبلغ في تبكيتهم.
و﴿من﴾ للبيان أي الذين هم أنتم وعدهم الله أن ينصر الإسلام على الكفر ويورثهم الأرض ويجعلهم خلفاء.
وقرىء ﴿كما استخلف﴾ مبنياً للمفعول. واللام في ﴿ليستخلفنهم﴾ جواب قسم محذوف، أي وأقسم ﴿ليستخلفنهم﴾ أو أجرى وعد الله لتحققه مجرى القسم فجووب بما يجاوب به القسم. وعلى لتقدير حذف القسم بكون معمول ﴿وعد﴾ محذوفاً تقديره استخلافكم وتمكين دينكم. ودل عليه جواب القسم المحذوف.
و﴿الذي ارتضى لهم﴾ صفة مدح.
﴿يعبدونني﴾ الظاهر أنه مستأنف فلا موضع له من الإعراب كأنه قيل: ما لهم يستخلفون ويؤمنون فقال ﴿يعبدونني﴾ قاله الزمخشري. وقال ابن عطية: ﴿يعبدونني﴾ فعل مستأنف أي هو ﴿يعبدونني﴾ ويعني بالاستئناف الجملة لا نفس الفعل وحده وقاله الحوفي قال: ويجوز أن يكون مستأنفاً على طريق الثناء عليهم أي هم ﴿يعبدونني﴾. وقال الزمخشري: وإن جعلته حالاً عن وعدهم أي وعدهم الله ذلك في حال عبادتهم وإخلاصهم فمحله النصب انتهى. وقال الحوفي قبله. وقال أبو البقاء: ﴿يعبدونني﴾ حال من ﴿ليستخلفنهم﴾ و﴿ليبدلنهم﴾ ﴿لا يشركون﴾ بدل من ﴿يعبدونني﴾ أو حال من الفاعل في ﴿يعبدونني﴾ موحدين انتهى.
وقال الزمخشري: ﴿وأقيموا الصلاة﴾ معطوف على ﴿أطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول﴾ وليس ببعيد أن يقع بين المعطوف والمعطوف عليه. فاصل. وإن طال لأن حق المعطوف أن يكون غير المعطوف عليه.


الصفحة التالية
Icon