و﴿أرأيت﴾ استفهام تعجب من جهل من هذه حاله و﴿إلهه﴾ المفعول الأول لاتخذ، و﴿هواه﴾ الثاني أي أقام مقام الإله الذي يعبده هواه فهو جار على ما يكون في ﴿هواه﴾.
وقرأ ابن هرمز: إلاهه على وزن فعالة وفيه أيضاً تقديم أي هواه إلاهه بمعنى معبود لأنها بمعنى المألوهة. فالهاء فيها للمبالغة فلذلك صرفت.
ويقال لها أُلاهة بضم الهمزة وهي غير مصروفة للعلمية والتأنيث لكنها لما كانت مما يدخلها لام المعرفة في بعض اللغات صارت بمنزلة ما كان فيه اللام ثم نزعت فلذلك صرفت وصارت بمنزلة النعوت فتنكرت قاله صاحب اللوامح. ومفعول ﴿أرأيت﴾ الأول هو ﴿من﴾ والجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني.
و﴿أم﴾ منقطعة تتقدر ببل والهمزة على لمذهب الصحيح.