معطوف على واللائي يئسن﴿أَشْهُرٍ وَاللَّتِي لَمْ﴾، فإعرابه مبتدأ كإعراب ﴿واللائي يئسن﴾، وقدروا خبره جملة من جنس خبر الأول، أي عدتهن ثلاثة أشهر، والأولى أن يقدر مثل أولئك أو كذلك، فيكون المقدر مفرداً جملة.
وقال الحوفي: من لابتداء الغاية، وكذا قال أبو البقاء. ومن وجدكم﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ﴾. قال الزمخشري: فإن قلت: فقوله: ﴿من وجدكم﴾. قلت: هو عطف بيان، كقوله: ﴿من حيث سكنتم﴾ وتفسير له، كأنه قيل: أسكنوهن مكاناً من مسكنكم مما تطيقونه، والوجد: الوسع والطاقة. انتهى. ولا نعرف عطف بيان يعاد فيه العامل، إنما هذا طريقة البدل مع حرف الجر، ولذلك أعربه أبو البقاء بدلاً من قوله: ﴿من حيث سكنتم﴾.
وقرأ الجمهور: ﴿لينفق﴾ بلام الأمر، وحكى أبو معاذ: لينفق بلام كي ونصب القاف، ويتعلق بمحذوف تقديره: شرعنا ذلك لينفق.