فبأي منوناً في جميع السورة، كأنه حذف منه المضاف إليه وأبدل منه آلاء ربكما﴿وَالرَّيْحَانُ * فَبِأَىِّ ءَالاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ بدل معرفة من نكرة.
ومن الأولى لابتداء الغاية، والثانية في من نار﴿الإِنسَنَ مِن صَلْصَلٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَآنَّ﴾ للتبعيض. وقيل للبيان والتكرار في هذه الفواصل.
وقرأ الجمهور: ﴿رب﴾، و﴿رب﴾ بالرفع، أي هو رب؛ وأبو حيوة وابن أبي عبلة: بالخفض بدلاً من ربكما.
والمرجان: اسم أعجميّ معرب. قال ابن دريد: لم أسمع فيه نقل متصرف.
﴿يسأله من في السموات والأرض﴾: والظاهر أن قوله: يسأله استئناف إخبار. وقيل: حال من الوجه، والعامل فيه يبقى.
وانتصب ﴿كل يوم﴾ على الظرف، والعامل فيه العامل في قوله: ﴿في شأن﴾، وهو مستقر المحذوف، نحو: يوم الجمعة زيد قائم.
﴿يرسل عليكم شواظ﴾، وقرأ زيد بن علي: نرسل بالنون، عليكما شواظاً بالنصب، من نار ونحاساً بالنصب عطفاً على شواظاً.
﴿فإذا انشقت السماء﴾: جواب إذا محذوف، أي فما أعظم الهول.
﴿فيومئذ﴾: التنوين فيه للعوض من الجملة المحذوفة، والتقدير: فيوم إذ انشقت السماء، والناصب ليومئذ ﴿لا يسأل﴾.
ويؤخذ متعد إلى مفعول بنفسه، وحذف هذا الفاعل والمفعول، وأقيم الجار والمجرور مقام الفاعل مضمناً معنى ما يعدى بالباء، أي فيسحب بالنواصي والأقدام، وأل فيهما على مذهب الكوفيين عوض من الضمير، أي بنواصيهم وأقدامهم، وعلى مذهب البصريين الضمير محذوف، أي بالنواصي والأقدام منهم.
وانتصب متكئين﴿بِسِيمَهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِى﴾ على الحال من قوله: ﴿ولمن خاف﴾، وحمل جمعاً على معنى من. وقيل: العامل محذوف، أي يتنعمون متكئين. وقال الزمخشري: أي نصب على المدح، وقال الزمخشري: نصب على الاختصاص.