ومن الأمور التي ينبغي على المفسر تجنبها : ومن الأمور المهمة التي لا غنى للمفسر عنها تجنبا للوقوع في الخلاف المذموم
سلامة الاعتقاد : بأن يلزم منهج أهل السنة والجماعة ويستمسك بالكتاب والسنة، وأن يكون على بصيرة من أمره، فقد ينقل بحسن نية من تفاسير الفرق الضالة فيقع فيما وقعوا فيه من أخطاء، فإن أصحاب الفرق الضالة خاضوا غمار التفسير لمناصرة أهوائهم، فتأولوا النصوص وأنكروا الأحاديث الصحيحة التي تخالف معتقداتهم.
التجرد من الهوى : فينبغي للمفسر أن ينشد الحق وأن يسعى إلى بيانه، ودعوة الناس إليه، ولا يركن إلى أهل البدع والأهواء، وإنما ينصر الحق ويؤيده، وأن يتجنب تفسيرات الفرق الضالة وأن يكون منها على حذر، وأن يكشف عما فيها من زيف وضلال،
معرفة الدخيل في التفسير لتجنبه كالإسرائيليات والموضوعات وبدع المفسرين وأخطاء بعضهم وآراء أهل الفرق الضالة.
تفويض العلم إلى الله تعالى وأن لا يجتهد فيما فيه نص، وأن لا يرجح بدون دليل، وأن لا يخوض فيما استأثر الله بعلمه، ولا فيما لا مجال فيه للرأي.
تحري الصدق والدقة في النقل: فلا بد من التثبت في الرواية والتحري في النقل والدقة في الكتابة حتى لا يقع في التصحيف أو اللحن، أو ينقل الروايات الواهية بدون تعقيب عليها وأن يقدر الأمانة ويستشعر المسئولية.
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه.
وأسأل الله تعالى في ختام بحثي هذا أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه، وأن يرزقنا القبول والتوفيق في معاشنا ومعادنا