أراني كلَّما أفنيتُ يوماً أتاني بَعْدَهُ يومٌ جديدُ (١)
يعودُ بياضُهُ في كلِّ يومٍ ويأبَى لي شبابي ما يعودُ
... ويقال : أول مَن قصّد القصائد، وذكر الوقائع مُهلهل بن زُهيرٍ الكلبي في قتل أخيه كُليب، قتلته بنو شيبان، واسم مُهلهل ربيعة (٢)، وقال أبو عبيدة (٣) :

(١) ورد هذان البيتان في التذكرة الحمدونية ص ٣٥٩٧، الموسوعة الشعرية، وفي محاضرات الأدباء، ص ٣٦١١ الموسوعة الشعرية
(٢) المهلهل بن ربيعة؟ - ٩٤ ق. هـ / ؟ - ٥٣١ م
عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل. من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. أما شعره فعالي الطبقة٠ طبقات ابن سلام، ص ٣٨
(٣) أبو عبيدة معمر بن المثنى : أبو عبيدة معمر بن المثنى، التميمي بالولاء، تيم قريش، البصري النحوي العلامة؛ قال الجاحظ في حقه: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم منه. وقال ابن قتيبة في كتاب المعارف: كان الغريب أغلب عليه وأخبار العرب وأيامها، ولم يزل يصنف حتى مات؛ وتصانيفه تقارب مائتي تصنيف: فمنها كتاب "مجاز القرآن الكريم" وكتاب غريب القرآن وكتاب معاني القرآن وكتاب غريب الحديث وغيرها، وأخبار أبي عبيدة كثيرة؛ وكانت ولادته في رجب سنة عشر ومائة، في الليلة التي توفي فيها
الحسن البصري، رضي الله عنه، وقد تقدم ذكره، وقيل في سنة إحدى عشرة ومائة، وقيل أربع عشرة، وقيل ثمان، وقيل تسع، والأول أصح؛ وتوفي سنة تسع ومائتين بالبصرة وقيل سنة إحدى عشرة، وقيل سنة عشر، وقيل ثلاث عشرة ومائتين وأبو عبيدة: بضم العين المهملة وإثبات الهاء في آخره، بخلاف القاسم بن سلام فإنه أبو عبيد، بغير هاء. ومعمر: بفتح الميمين بينهما عين مهملة وفي آخره الراء. والمثنى: بضم الميم وفتح الثاء المثلثة وتشديد النون المفتوحة وفي آخره ياء مثناة من تحتها. وفيات الأعيان ٥/ ٢٣٥ ـ ٢٤٣


الصفحة التالية
Icon